21‏/07‏/2009

إليكِ حواء .. قصيدة

" إليـكِ حوّاء "
د.عبدالمعطي الدالاتي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حُبّب إلي ّمن دنياكم الطيب والنساء ؛ وجُعلت قرّة عيني في الصلاة " - صحيح رواه الإمام أحمد والنسائي -
تقوليـن : إنـكِ فجـرٌ بـدا *** بأفـْق الحيـاة ِ.. وطيرٌ شَـدا
و إنـكِ أرضعـتِ أرواحَنـا *** لبـانَ العقيـدة فـي المُبتـدا
صدقتِ ، وأنتِ وريـدُ الحيـاة *** بكـلّ العيـون لنـا ، يُفتدى
حملتِ الكتابَ ، وصُنتِ الحجابَ *** و قلبـُك لله قـد وَحـّـدا
" جمالُ الحجاب بحَجب الجمالِ " *** ولولاهُ ضـاع الجمالُ سـُدى
حَبـاكِ الإلـهُ بأسمـى مقـام ٍ *** ووصىّ ثلاثـاً نبـيُّ الهـدى
مقامُـك بين جـلال الصـلاة *** وبين شذا الطيـبِ قـد أُفـرِدا
فإنْ كنتِ أمـّاً ؛ فبابُ الجِنـانِ *** إذا ما رضيـتِ فلـن يوصَـدا
وإنْ كنتِ أختاً ؛ فأنتِ الحَنـانُ *** وأنت الأمـانُ .. وأنت الهـدى
وإنْ كنتِ بنـتاً ؛ فعصفـورة ٌ *** نمـدُّ الفـؤادَ لهـا و اليـَدا
نجـوبُ إذا ما ضحكتِ المـَدى *** فتُحييـنَ فينـا مُنـىً هُجَّـدا
وإنْ كنتِ زوجـاً ؛ فأنت التـي *** نزفُّ إليـكِ الهـوى الأوحـدا
وأنتِ الطهـارةُ .. أنت السّنـا *** وأنـت الحضـارةُ ؛ والمنـتدى
وأوراقُ وردٍ لشـوك الطريـق ِ *** وألـوانُ طيفٍ محـا الأسـودا
وعبـدٌ .. وطاغيـةٌ تـارةً !! *** عجبـتُ لعبـدٍ غدا سيـّدا !!
وأنتِ الدلالُ ؛ وأنت الجمـالُ *** وأنت النشيـدُ ؛وأنت الصّـدى
بروضـكِ شِعري غـدا بلبـلاً *** فهـل تعجبيـنَ إذا غـّردا ؟!
ولمـّا رأيتـكِ وَردَ الوجـودِ *** كتبتُ " إليـكِ " بقطر النـدى

17‏/07‏/2009

حواء .. كم أنتِ عظيمة ...





حـ واء ... " كم أنتِ عظيمة "


تظن حواء ، خطأ ، أن مهمتها التي خلقت لها أقل شأناً من مهمة الرجل فتراها تنادي بمساواتها بالرجل ، وكأن الرجل في مرتبة أعلى ، ومكانة أسمى مع أن نظرة تأملية منا تظهر لنا أن الرجل ما وصل إلى هذه المكانة وما حصل على تلك المرتبة ، إلا بفضل المرأة ، سواء أكانت أماً أنشأته وربته ووجهته ، أم زوجة وقفت بجانبه ودفعته وشجعته.




ولو قلبنا صفحات التاريخ نقرأ سير رجال العظماء ، لوجدنا للمرأة نصيباً أوفى ودوراً أكبر في انتصار هذا القائد وتفوق ذلك السياسي ، وإبداع ذلك الأديب.


يقول الرئيس الأمريكي الأسبق ( تيودور روزفلت ) : ـ ( إن أي عمل يقوم به الرجل مهما كان شاقاً أو عظيم المسؤولية لا يمكن أن يصل إلى مرتبة امرأة تنشئ أسرة من أولاد صغار ، إنها تهب وقتها وطاقتها لأولادها ، وإني أرى أن دور المرأة أهم ، وأكثر صعوبة وأكثر فخراً من دور الرجل وبصفة عامة فإنني أحترم المرأة التي تبذل جهداً في سبيل بناء أسرة.)




فلماذا يا حواء ، تتخلين عن هذه المهمة العظيمة ، التي خلقك الله تعالى لها ، وأقر بها الرجل لك ، من أجل شارع وشمس وغبار ... ؟!




مقال للكاتب محمد رشيد العويد من كتابه الرائع ( رسالة الى حواء )